کد مطلب:118404 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:212

خطبه 082-خطبه غراء











[صفحه 191]

لما تنزه الله تعالی عن العلو المكانی، كما سبق فهوا العلی باعتبار كونه رب كل شی ء و موجده، و هو باعتبار یلحقه بالقیاس الی كل موجود صدر عن قدرته و قوته، فلذلك نسب علوه الی حوله، اذ لیس دنوه مكانیا فهو باعتبار قربه المقعول من خلقه بحیث یشاهدونه فی صور طوله، و هو: فضله و هیبته لكل مستحق ما یلیق به. و المنحه: العطیه. والازل: الشده. و عواطف كرمه هی: آثاره الخیریه التی تعود علی عبیده مره بعد اخری، و اولا بادیا: حالان، اما من ضمیر الفاعل، و هو الاظهر و یكون بادیا مهموزا، و المعنی: انی اول ما ابدا بایمانی به، و اما من الضمیر المجرور و بادیا ظاهرا و ظاهر كون اولیته، و مبدایته لخلقه و ظهوره لعقولهم فی جمیع آثاره مبدا الایمان به، و التصدیق بالهیته، و كذلك كونه قریبا من عباده، هادیا لهم مبدا الطلب: الهدایه منه، و قهره و قدرته: مبدا للاستعانه به، و كفایته ای: كونه معطیا لكل مستحق من خلقه ما یكفی استحقاقه، و استعداده. و نصره لعباده: سبب توكلهم علیه، و عذره: ما یشبه الاعذار الی الخلق من النصائح الالهیه لهم. و نذره: تخویفه بالوعید و ظاهر كون انفاذ اوامر الله مع الاعذار و الانذار اغراضا للبعثه.

[صفحه 192]

و الریاش: اللباس الفاخر، و قیل الغنی بالمال. و ارفع: اوسع. و ارصد: اعد. و الرفد جمع رفده و هی: العطیه. و الروافغ بالغین المعجمه: الواسعه الطبیه. و قرار الخبره: محل اختیار الله و ابتلائه لخلقه و هی: الدنیا. و رنق مشربها: كدر لذاتها بشوائب آفاتها، و استعار لفظ الردغ بالعین المعجمه لمشرعها: باعتبار ان موارد تناولها و الشروع فیها مزالق اقدام العقول عن سواء الصراط الی طرفی التفریط و الافراط. و الردغه: الوحل و الطین اللزق. و یونق: یعجب. و یوبق: یهلك، و هو اشاره الی اعجابها لذوی الغفله بزینتها الحاضره مع هلالكهم باختیارها لغرض الالتذاذ بها. و غرور بالفتح: غاره لاهلها. و الحائله: الزائله، و روی غرور بالضم و هو مجاز. و استعار لفظ الضوء: لما یظهر منها من الحسن فی عیون الغافلین، یقال: علی فلان ضوء اذا كان له منظر حسن، و كذلك لفظ الافول: لزوالها. و لفظ الظل: لما فیه اهلها من نعیمها. و لفظ السناد: لما یعتمد علیه الغافلون من وجودها الذی لا ثبات له. و لفظ المیل: لكونها فی معرض الزوال و مظنته. و نافرها و ناكرها: من كان نافرا عنها بعقله، و منكرا لها، و كذلك استعار وصف القمص بالارجل: لامتناعها علی الانسان عند تنك

رها علیه. و القنص بالاحبل لیمكن محبتها فی اعناق النفوس. و لفظ الاسهم للامراض و اسباب الموت. و وصف الاقصاربها: لاصابتها تنزیلا للدنیا منزله الرامی، و وصف الاغلاق بالحبال: للوقوع فی اسقامها و مهلكاتها. و الاوهاق جمع وهق و هو: الحبل. حتی اذا تصرمت، الی قوله: و نوال الثواب، فاعلم انه قد تطابقت السن الانبیاء علیهم السلام علی القول بالمعاد الجسمانی، و نطق به الكتاب العزیز و صرح به نبینا محمد صلی الله علیه و آله، تصریحا لایحتمل التاویل. و اما الحكماء فالمشهور من مذهبهم منعه لامتناع اعاده المعدوم، و ربما قلدت الفلاسفه الاسلام ظاهر الشریعه فی اثباته. قال ابن سینا: فی كتاب الشفاء (یجب ان تعلم ان المعاد منه ما هو المقبول من الشرع و لا سبیل الی اثباته الا من طریق الشریعه و تصدیق خبر النبوه، و هو الذی للبدن عند البعث، و خیرات البدن و شروره معلومه لا تحتاج الی ان تعلم. و قد بسطت الشریعه الحقه التی اتانا بها سیدنا و مولانا محمد صلی الله علیه و آله حال السعاده و الشقاوه اللتین یحسب البدن، و منه ما هو مدرك بالعقل، و القیاس البرهانی، و قد صدقته النبوه و هو السعاده و الشقاوه البالغتان الثابتتان بالمقاییس اللتان للانفس و ان كان

ت و الاوهام منا تقصر عن تصورها الان لما توضح من العلل. و الحكماء الالیهون رغبتهم فی اصابه هذه السعاده اعظم من رغبتهم فی اصابه السعاده البدنیه بل كانهم لا یلتفتون الی تلك و ان اعطوها و لا یستعظمونها فی جنبه هذه السعاده التی هی مقاربه الحق الاول). و اعلم ان الذی ذكره علیه السلام هنا صریح فی اثبات المعاد الجسمانی و لواحقه، بقوله: اخرجهم، الی قوله: المهالك: اشاره الی جمعه لاجزاء البدن بعد تشذبها و تفرقها، و تالیفها كما كانت. و ازف: دنا. و الضرائح جمع ضریح: القبور. و الاوجره جمع و جار و هو: بیت السبع. و مهطعین: مقبلین. و رعیلا: مجتمعین. و اللبوس: ما یلبس. و الضرع: الخضوع. و كاظمه: ساكنه. و الهینمه: صوت خفی. و الجم: العرق بلغ موضع اللجام، و هو كنایه: عن بلوغه الافواه. و الشفق: الخوف. والزبره: الانتهار. و المقایضه: المعاوضه. و النكال: تنویع العقوبه. و احتضار: طلب حضور هم بالموت. والاجداث: القبور. و الرفات: القنات من العظم و نحوه. و مدینون، مجزیون. و جزاء: مصدر نصب بما فی معنی فعله. و كذلك حسابا عن قوله: ممیزون، و امها لهم فی طلب المخرج: تاخیر هم مدتهم فی الدنیا لیخرجوا من ظلمات الجهل و ورطات المعاصی الی نوراالحق، و

متسع الرحمه و هدایتهم سبیل المنهج، الهامهم باصل فطرتهم و ما دلت علیه الاعلام الواضحه من الكتب الالهیه و السنن الشرعیه علی طریقه الله سبحانه. و لما كان من یطلب استعتابه، و رجوعه عن غیه، بامهال و مداراه كانت: مهله الله سبحانه لخلقه مده اعمارهم لیرجعوا الی طاعته، تشبه ذلك فنزلت منزلته، و نصب مهل علی المصدر عن قوله: عمروا، لان التعمیر امهال. و استعار لفظ السدف: لما یغشاهم من ظلمه الشكوك و الجهالات، و كشفها بما وهبه تعالی لهم من العقول، و ایدهم به من بعثه الرسل. و قوله: قد خلوا المضمار الجیاد، ای: تركوا فی الدنیا لیضمروا انفسهم بازوارد التقوی. و استعار لفظ المضمار و رشح بذكر الجیاد و كذلك تخلیتهم لرویه الارتیاد، ای: لیتفكروا فی طلب ما یتخلصون به الی الله. و لیتانوا اناه المقتبس لانوار الله: للاستناره بها فی مده اجالهم، و محل اضطرابهم فی مهلتهم، و تحصیلهم لما ینبغی من الكمالات. و من ملك من عبیده هذه الحالات، و افاض علیهم ضروب هذه الانعامات فكیف یلیق باحدهم ان یجاهره بالعصیان، او یتجاسران یقابله بالكفران، و صواب الامثله: مطابقتها للمثل به او كونها من شانها ان تفعل فی القلوب الذكیه الواعیه لها، و شفاء الموعظه: تاثیر

اتها فی القلوب ازاله امراض الغفله و الجهل، و انابه المتعظ بها الی ربه، و زكاه القلوب: استعدادها لقبول الهدایه و قربها من ذلك. و وعی الاسماع: فهم القلوب عنها، و وصفها بالوعی لقبولها الالفاظ مودیه لها الی قوه الحسن. و عزم الاراء: توجیه الهمم الی ما ینبغی و الثبات علی ذلك. و حزامه الالباب: جوده رای العقول فیما یختاره، و ظاهر ان هذه الثلاثه هی اسباب نفع الموعظه. و قوله: فاتقوا الله، الی قوله: مقامه: امر بتقوی الله تقیه من استجمع هذه الاوصاف الثمانیه عشر. و اقترب: اكتسب الا ثم، و اعترف ای: بذنبه و هو انابه اربابها. و وجل ای: من خوف الله فعمل له. و ایقن ای: بلقاء ربه، فاحسن ای: عمله، اذ كان الیقن له مستلزم لحسن طاعته. و عبر ای: رمی بالعبر فاعتبر، و اجاب ای: داعی الله، فاناب الیه بسره و امتثال امره، و راجع ای: عقله فتاب من اتباع شیاطینه، و اقتدی ای: بهدی الله فحذا حذوه، و رای الحق فظهرت لعین بصیرته طریق الله. فرای ای: فعرفها فاسرع فیها طالبا لما یودی الیه، فنجا هاربا: من ظلمات جهله و ثمراته. فافاد، ای: فاستفاد بسلوكه، ذخیره لمعاده، و اطاب بسلوكها سریرته: عن نجاسات الدنیا و عمر: بما اكتسبه من الكمالات المسعده معاده.

و قوله: جهه ما خلقكم له، ای: اتقوه باعتبار ما خلقكم له من عرفانه، و اجعلوا تقوكم فیه: نظرا الی تلك الجهه لاللریاء و السمعه، و جهه: منصوب علی الظرف، و یحتمل ان یكون مفعولا به لفعل مقدر ای: اقصدوا بتقواكم جهه ما خلقكم له، و كنه ما حذركم ای: اقصدوا فی حذركم منه حقیقه تحذیره لكم من نفسه، و ذلك یستلزم الفحص عن حال المحذورمنه. و تنجزهم لصدق میعاده بالاستعداد لذلك بانواع طاعته، و بالله التوفیق. اقول: قوله: جعل لكم، الی قوله: باوقاتها: تذكر بنعمه الله تعالی فی خلق الابدان، و ما یشتمل علیه اعضاوها من الحكمه و المنافع، و عناها: اهمها، و استعار لفظ العشاء: لعدم اداراك الابصار ادراكا یحصل منه عبره اذ كانت فائده خلقها ذلك و فائده عن ان الجلاء یستدعی مجلوا هو: العشاء، و مجلوا عنه هو قوه البصر، فاقام علیه السلام المجلو مقام المجلو عنه، فكانه قال: لتجو عن نورها عشاها. والا شلاء جمع شلو و هو: الجسد. والحنو: الجانب ای: متناهیه الجوانب و الاقطار، و الارفاق: المنافع. و حواجز عافیته: ما یحجز منها عن الاسقام. و الخلاق: النصیب، ای: ما استمتعوا به من دنیاهم، و الخناق بالكسر: حبل یخنق به، و استعار لفظه: للاجل، و مستفسحه: مده الحیاه.

و الارهاق: الاعجال. و التشذب: التفرق. و مهد الامر بالتخفیف و التشدید: هیاه. و آنف الاوان: اول الوقت. و البضاضه: امتلاء البدن و قوته. و الهرم: الكبر. و غضاره: العیش طیبه. و آونه: جمع او ان كازمنه و زمان، و لما كانت هذه غایات للمرء من شبابه ینتهی الیها، اشبه المنتظر لها: اذا قصر عما ینبغی له. و ازف: دنی. و العلزبالتحریك: كالرعده تاخذ المریض. و الجرض: ان یبلغ ریقه علی هم و حزن. و الحفده: الاعوان. و غودر: ترك. و المعالم: الاثار. و الشجب: الهالك الناحل. و النخره: البالیه. و الاغباء: الاثقال. و ایقانها بغیب ابنائها: تحقیقها ما كانت تجهله فی الدنیا من احوال الاخره و اخبارها الغائبه عنها، او ما غاب عنها فی الاخره من اخبار الدنیا، و عدم استزادتهم من صالح عملها عدم صلاحیتها لذلك، و لذلك عدم استعتابها كقوله تعالی: (و ان یستعتبوا فما هم من المعتبین). و القده بكسر القاف و الدال المهمه: الطریقه. و اعلم ان القول بالصراط یجب الایمان به، و هو فی الدنیا یرجع الی الوسط بین الاخلاق المتضاده كالحكمه بین الجهل و الجزبزه، و كالسخاء بین التبذیر و البخل، و الشجاعه بین التهور و الجبن، و العداله بین الظلم و الانظلام، و بالجمله الوسط ا

لحق بین طرفی افراط و تفریط من اطراف الفضائل و هو: الطریق الی الله المطلوب سلوكه. و سئل الصادق علیه السلام عن معنی قوله تعالی: (اهدنا الصراط المستقیم) فقال: ارشدنا للزوم الطریق المودی الی محبتك، والمبلغ دینك، و المانع من ان نتبع اهواءنا فنعطب او ناخذ بارائنا فنهلك. اذا عرفت ذلك، فنقول: مزالق الصراط فی الدنیا هی مظان الخطا من العقل و الشهوه و الغضب، و العبور عن فضائلها الی احد طرفی الافراط و التفریط منها، و اهاویل زلله و هو ما یلزم ذلك العبور من عذاب الله، ثم عاد الی الامر بتقوی الله تقیه من استجمع اوصاف الایمان، و اراد بالفكر هنا: الفكر فی امر المعاد، فانه مشغل عن محبه الدنیا و جاذب الی الله، و كذلك خوف المعاد. و انصبه: اتعبه. و الغرار: النوم القیل. واظما الرجاء هو: اجر یومه كنایه: عن كثره صومه فی اشد اوقات الحر رجاء لما اعدالله لا ولیائه، و جعل الهواجر: مفعولا به اقامه للظرف مقام المظروف و هو احد وجوه المجاز. و ظلف بالتخفیف: منع. و اوجف: اسرع. و الوجیف ضرب من السیر فیه سرعه. و المخالج: الامور القاطعه للانسان عن طاعه ربه، و تنكبها عدل عنها الی الحق. و اقصد المسالك: اولاها بالقصد و هی طریق الله. و الفتل الصرف ا

ی: تصرف المغفلات الدنیویه الصارفه عن ربه، و لم تعم علیه ای: لم یجهل الشبهه من الحق. و البشری: بشری الملائكه یوم القیامه (بشراكم الیوم جنات تجری من تحتها الانهار). و راحه النعمی: الراحه من متاعب الدنیا بنعمی الاخره. و اطلق لفظ النوم فی قوله انعم: نومه علی راحته فی الجنه اطلاقا لاسم الملزوم علی لازمه. و معبر العاجله: طریق الدنیا. واكمش فی مهل اسرع الی طاعه ربه ایام مهله. و رغب فی طلب ای: كانت رغبته فیما عنده مقرونه بطلبه له. و ذهب ای: عن المعاصی عن هرب من خوف الله. و كنی بالیوم و بالغد: عن الدنیا و الاخره. و نظر قدما، ای: لم یلتفت عن الله و لم یعرج علی سواه، و نسبه الاحتجاج و الخصام الی الكبائر مجاز، و نفوذ ابلیس فی الصدور و نفثه فی الاذان كنایه: عن وسوسته، و القائها فی القلوب بصوره الالفاظ و غیرها. و الموبقات: المهلكات، و قرینته هی: النفس الناطقه. و استدراجها: اخذها بالاستغفار و الوسوسه، و هی ایضا هیئته باعتبار احاطه المعاصی بها من قبله كما یستغلق الذهن بما علیه من المال، و انكاره ما زین كقوله تعالی: (نكص علی عقبیه، و قال: انی بری منكم).

[صفحه 200]

مدار الفصل علی وصف حال الانسان من مبدا عمره بالنقصان، و بیان نعمته الله علیه بتزویده فی اطوار الخلقه، و تبكیته بمقابلتها بالكفران، و الغفله فی متابعه الشیطان، و تذكیره بغایته، و هی: الموت و توابعه من احوال الموت، و ما یكون بعد ذلك من عذاب القبر و غیره تنفیرا له عن الدنیا بتلك الامور لغایه اصلاح معاده، و ذكر مبدئه لعله یتذكر او یخشی. و ام هنا: استفهام فی معرض تعدید نعم الله كانه قال: (افلا ینظرون الی كذا من خلق الله؟ ام الی هذا الانسان الذی من حاله كذا؟ و الشغف بالغین المعجمه جمع شغاف بالفتح و هو: غلاف القلب. و الدفاق: المفرغه. و المحاق: الناقصه. و العلقه: لكونها بعد لم یقض علیها الصوره الانسانیه، و الولد حین الرضاع یسمی: رضیعا، و بعده: یافعا، و هو: المرتفع فاذا طرشار به فهو: غلام، و اذا ادرك فهو: رجل، و للرجولیه ثلاثه حدود: الشباب، و هو: تمام النمو. و بعده: الكهوله، ثم: الشیخوخه. و السادر: اللاهی. و الماتح: الجاذب للدلو المستسقی. و استعار لفظ الغرب: لما تملا به من هواه صحائف اعماله فی الماثم. و الكدح: السعی. و البدوات جمع بدوه و هو: ما یبدوله من الخواطر. و دهمه بالكسر: غشیه. و غبر الشی ء: بقیته.

و جماحه: سعیه فی هواه علی غیر قانون شرعی و لا ائتمار للعقل. و السادر: الثانی المتحیر. و اللدم: ضرب الصدر، و روی سكره ملهثه بالثاء و كارثه: مستلزمه لشده الغم. و الجذبه: المكربه، جذبه الملائكه للروح منه كقوله تعالی: (و لو تری اذا الظالمون فی غمرات الموت) الی قوله: (اخرجوا انفسكم). والایلاس: الیاس و استعار وصف الترجیع و هو: الجمل المردد فی الاسفار البالی فیها للمریض، باعتبار تردده فی اطوار المرض المبلی له. و لفظ النضو و هو: الجمل الناحل من السیر له نحو له من الاسقام. و اعلم ان قوله: اقعد فی حفرته، الی آخره صریح فی القول: بعذاب القبر و سوال منكر و نكیر، و الایمان بما جاء من ذلك علی وجهین: احدهما و هو الاظهر الاسلم ان نصدق بذلك و نحمله علی ظاهره و ان هناك ملكین یقال لهما: منكر، و نكیر، یتولیان سوال الانسان علی الصوره المحكیه، و حیات و عقارب تلدغ المیت، و ان كان لایشاهدها، اذ لایصلح هذه العین لمشاهده الامور الملكوتیه، و كل ما یتعلق بالاخره فهو من عالم الملكوت كما كانت الصحابه یومنون بنزول جبریل، و كان النبی صلی الله علیه و آله یشاهده، و هم لا یشاهدونه و كما ان جبریل لا یشبه الناس فكذلك منكر و نكیر، و فعلهما الحیات

، و العقارب فی القبر، لیس من حیات عالمنا فتدرك بعمنی آخر. الوجه الثانی، ان یتذكر ما قد یراه النائم فی صوره شخص هائل یقتله، و حیه تلدغه، و قد یتالم بذلك حتی یراه فی نومه فیصیح و یعرق جبینه و ینزعج من مكانه، كل ذلك یدركه من نفسه و یشاهده، و یتاذی به كما یتاذی الیقظان، و انت تری ظاهره ساكنا، و لاتری حوله شخصا، و لا حیه، و الحیه موجوده فی حقه متخیله له، و لا فرق بین ان یتخیل عدوا، اوحیه او یشاهده،

[صفحه 201]

و المناص: الملجا. و المجاز: المرجع. و افك: صرف، و قید قده مقدار قامته، و المنعفر: المترب، و العفر، التراب. و الفینه: الحین، وانف الشی ء: اوله. الحوبه: الحاجه و المسكنه. و الضنك: الضیق. و كنی بالان: عن مدالحیاه. و بالخناق: عما یوخذ به اعناق النفوس و هو الموت، و كذلك بالغائب: المنتظر، و باقی الفصل ظاهر.


صفحه 191، 192، 200، 201.